اخبار مصرية | اخبار الرياضة | اخبار عالمية | اخبار الفن | اخبار اليوم


الشعب ينجح فى تحقيق حلم الديموقراطية

Posted: 30 Nov 2011 06:32 AM PST

قال فهمى هويدى فى مقال نشر على رصد فى تغطية للانتخابات  ان الشعب هو من نجح فى الانتخابات فلا يهم من ينجح من المتنافسين ولكن المهم هو  فوز التجربة الديموقراطية فى المرحلة الحالية  التى تتحقق بامرين هما اقبال الناس على الانتخابات واجراء الانتخابات بحرية ونزاهة

وكان نص المقال كالتالى

لو تمت الانتخابات بالصورة التي رأيتها أول أمس، فمعنى ذلك أننا نجحنا بتفوق في الفصل الانتخابي الأول.

والذي نجح هو الشعب الذي خرج على بكرة أبيه منذ طلوع الشمس لكي يصطف أمام مقار لجان التصويت. من المبكر الآن الحديث عمن حصد النسبة الأكبر من الأصوات، علما بأن الأهم هو حماس الجماهير وإقبالها الواعي على التصويت.

وهو ما قلته في مقام آخر، حيث ليس يهم كثيرا الآن من الذي فاز من بين الأحزاب المتنافسة. لأن الفوز الحقيقي للتجربة الديمقراطية في المرحلة الراهنة يتحقق بأمرين هما إقبال الناس على التصويت. ثم إجراء الانتخابات بحرية ونزاهة.

كنت قد تركت بيتي في السابعة والنصف صباحا، بأمل أن أصل إلى مقر اللجنة قبل أن تبدأ عملها، لكنني كنت واهمًا، ذلك أنني لمحت طابور الواقفين أمام المقر من على بعد كيلو مترين تقريبا.

كان ذلك في الساعة الثامنة إلا ربعا. أدهشني المنظر ولم أصدق عيني، تقدمت أكثر فوجدت ثلاثة طوابير اصطفت جنبا إلى جنب، واحد للرجال، وآخر للنساء، وثالث لكبار السن من الجنسين.

استغربت أن يكون الواقفون في الطوابير أكثر ممن رأيتهم صبيحة يوم الاستفتاء على تعديلات الدستور.

ولم أجد تفسيرا لذلك لأول وهلة. حتى استحضرت ما سبق أن قرأته في بعض الصحف المصرية، وروجت له بعض القنوات التلفزيونية، من أن السلفيين قرروا أن يتوجهوا بعد صلاة الفجر إلى مقار اللجان لإثبات حضورهم واستعراض عضلاتهم.

كما سمعت إحدى المذيعات تتحدث عمن أخبرها بأنهم سيبيتون أمام مقار اللجان وسيصلون الفجر على الأرصفة المواجهة لها. ورغم أن المنطقة التي أسكن فيها لا يرى فيها أثر للسلفيين، إلا بين خطباء بعض المساجد، إلا أنني وصلت إلى أول الطابور لكي أتأكد من صحة ما قرأته وسمعته.

تفرست في الوجوه فلم أجد بينها أحدا يدل مظهره على أنه من «الجماعة». بعد نصف ساعة أصبحت الطوابير بلا نهاية، وجدت أناسا أحضروا معهم مقاعد مطوية واستخدموها في الجلوس تحت الشمس الدافئة.

آخرون واصلوا قراءة الصحف، وحين تعبوا من الوقوف فإنهم افترشوها وأسندوا ظهورهم إلى سور المدرسة.

ولاحظت أن البعض تحلق حول جالس أمام طاولة وأمامه جهاز كمبيوتر صغير (لاب توب)، واكتشفت أنه من شباب حزب العدالة والتنمية الذين توزعوا على أبواب المقار الانتخابية لإرشاد الحائرين إلى اللجان التي ينبغي أن يصوتوا أمامها.

كان واضحا أن جهدا خاصا بذل لتأمين العملية الانتخابية. إذ شاهدت ثلاث مجموعات من الجنود تتحرك في المكان. أغلبهم ارتدوا خوذات وحملوا معهم دروعا واقية. كانت هناك شرطة وزارة الداخلية، والشرطة العسكرية بأغطية رؤوسها الحمراء، ومجموعة أخرى من الجنود تميزوا بأن كل واحد طوق ذراعه بلافتة صغيرة من القماش بينت أنه «فرد تأمين الانتخابات».

كما أنني لم أجد أثرا للسلفيين الذين خوفونا من استيلائهم على اللجان، فإن شبح البلطجية والفوضوية لم يظهر في المكان.

بالتالي، فإنه باستثناء الحضور الكثيف للقوات المسلحة والشرطة، فإن المشهد الانتخابي بدا نموذجيا منذ الصباح الباكر. ولا أعرف إن كان ذلك مقصورا على حي مصر الجديدة أم لا، لكنني أتحدث عما رأيته بعيني، وأرجو أن يكون قد تكرر في بقية الدوائر الانتخابية.

 

علما بأنني لا أجد مبررا لتخصيص مصر الجديدة بمثل هذه الاحتياطات، التي ربما كانت مبررة في وجود الرئيس السابق الذي كان من سكان الحي، ولكن هذا المبرر سقط الآن، بدليل انتشار القمامة والكلاب والقطط الضالة في المنطقة!

 

ظللت أبحث طول الوقت الذي أمضيته في الطابور عن تفسير لذلك الحضور الكثيف للناس، الذين كانوا خليطا مدهشا من الرجال والنساء والشبان والفتيات والأثرياء والفقراء. حتى بدا لي كأن كل أهل الحي أصروا على أن يشتركوا في التصويت. حدث ذلك في حين أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن احتمالات الفوضى التي تهدد الانتخابات، وعن ملل الكثيرين وقرفهم من الانفلات الأمني والاعتصامات والمليونيات، وعن حال الكثيرين الذي وقف وحنين بعضهم إلى الزمن الذي مضى، واتجاه البعض إلى مقاطعة العملية الانتخابية.

 

كان مفهوما الحماس الذي دب في النفوس في الأشهر الأولى للثورة، ودفعهم إلى الإقبال على المشاركة في الاستفتاء، بقدر ما كان مستغربا أن يتزايد ذلك الحماس أو على الأقل لا تتراجع مؤشراته بعد مضي تسعة أشهر، رغم أنها لم تكن مبهجة على النحو الذي يأمله الكثيرون.

في تفسير هذه الملاحظة سألت:

هل كان الدافع إلى ذلك هو الشوق إلى الديمقراطية التي ظللنا طوال أكثر من نصف قرن نسمع بها ولا نرى لها في حياتنا أثرا؟

هل يمكن أن نقول إن جرعة الحيوية التي دبت في أوصال المجتمع المصري لا تزال تتدفق بذات القدر من القوة، على العكس مما توحيه لنا وسائل الإعلام التي دأبت على إشاعة اليأس والإحباط بيننا؟

وهل يمكن أن نرجع ذلك الحماس إلى شعور الناس بأن الثورة في خطر، وأنهم أدركوا أن عليهم أن يهبوا للدفاع عنها وإنقاذها؟

ــ لا أستطيع أن أصدر حكما في ظل خبرة يوم واحد في حي واحد بالقاهرة. لكنني مع ذلك لا أتردد في القول بأننا حتى في حدودنا الضيقة نجحنا. زفوا الخبر لشهدائنا

فهمى هويدى

 

العليا للانتخابات .. صرف 1000 جنيه لكل موظف شارك فى الانتخابات

Posted: 30 Nov 2011 03:36 AM PST

اعلن المستشار محمد عبد اللطيف، حمزة رئيس لجنة الفرز بالدائرة التاسعة ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة  واللجنة العليا للانتخابات اصدر قرار بصرف 1000 جنيه لكل موظف كان قد شارك فى العملية الانتخابية

وكان الموظفين قد اوقفوا عملية الفرز  احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم بعد يومين من العمل الشاق بدون نوم

 

عمرو رشدى .. انتهاء فرز اصوات المصريين بالخارج

Posted: 30 Nov 2011 03:28 AM PST

اعلن المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان جميع السفارات المصرية التى اجريت فيها انتخابات المرحلة الاولى قد ارسلت نتيجة التصويت وقامت الوزارة بارسال النتائج الى اللجنة العليا للانتخابات

واضاف ان الخارجية قد انشأت 127 لجنة فى 127 سفارة مصرية فى انحاء العالم حيث تم اجراء عملية الفرز بحضور ممثلين من الجالية المصرية كما شارك 300 متطوع من الجالية عملية الفرز مواصلين العمل ليل نهار وجاءت لجنة السفارة المصرية فى الرياض فى مقدمة اعداد الناخبين المصريين بالخارج حيث قامت بتلقى وفرز أصوات أكثر من 35 ألف ناخب خلال يومين فقط، رغم أن هذا الرقم يفوق عدد الناخبين فى 35 لجنة فرعية فى مصر وجاءت الكويت فى المرحلة الثانية من حيث عدد المصوتين فى المرحلة الأولى من الانتخابات، حيث تلقت السفارة المصرية وفرزت نحو 26 ألف بطاقة اقتراع، وتلتها الإمارات بعدد 12 ألف بطاقة وفى اسرائيل شارك 27 ناخب من اجمالى 45 مصريا موجودين فى اسرائيل وجاءت فى نهاية القائمة لجنتا الإكوادور وتشيلى اللتان صوت فى كل منهما مواطن واحد فقط. ولم تتلق ثلاث او اربع سفارات بطاقات تصويت أى من المصريين المقيمين

المؤشرات الاولية : الحرية والعدالة والنور السلفى فى الصدارة

Posted: 30 Nov 2011 03:02 AM PST

كشفت المؤشرات الاوليه تقدم حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى عن الحزبى المنافسين لهما وهما  حزب الكتلة المصرية وحزب الوفد

كما تقدم المرشحين الاسلامين على المقاعد الفردية بشكل ملحوظ حيث جاء مرشحوا “الإخوان المسلمين” و”السلفيين” و”الجماعة الإسلامية” فى الصدارة بمحافظات الإسكندرية وكفر الشيخ والفيوم ودمياط، وينافسهم المستقلون فى اسيوط وبورسعيد كما اشارت نتائج الفرز الاولية لتقدم الفلول فى دائرة البحر الاحمر والاقصر

 

وقفة احتجاجية لاعضاء لجنة الفرز الرابعة فى القاهرة

Posted: 30 Nov 2011 02:50 AM PST

قام  أعضاء اللجان فى الدائرة الرابعة، التى تضم مصر الجديدة والشروق وبدر والنزهة، بنظيم  وقفة احتجاجية أمام منصة اللجنة القضائية المشرفة على العملية الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة، بسبب عدم صرف مستحقاتهم

مؤكدين انهم لا يعرفون الى الان كيف  ومتى سيصرفون مستحقاتهم وانهم لم يناموا الى الان وانهم لا يعرفوا حتى الان القيمة المالية الحقيقية مقابل عملهم حيث  تضاربت الاقوال ما بين 150 فى اليوم الواحد او 300 جنيه

هذا وطلب اعضاء اللجان من الدكتور عمرو حمزاوى مرشح فئات من التدخل لحل الازمة

 

تفجير الاستقرار

Posted: 30 Nov 2011 12:24 AM PST

لا أظن أن السبب الأول لذهاب هذه الحشود للتصويت هو البحث عن الاستقرار، ولكنهم يريدون فى الأساس التغيير للأفضل، يريدون صناعة مستقبل أفضل.

فتعبير الاستقرار أصبح سيئ السمعة، ففى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك كان المقصود به أن تبقى كل السوءات على ما هى عليه، وهو ما أدى كما يعلم القارئ الكريم إلى التراجع الرهيب، لأنه كما يقول المفكر والزعيم الروسى الشهير لينين: لا يوجد ثبات فى الحياة، فإما أن تتقدم للأمام وإما أنك تعود للخلف.

إذن فهذا الاستقرار أسطورة دفعنا ثمناً غالياً بسببها، وأظن أن آلة الدعاية الرهيبة من قبل المجلس العسكرى ومناصريه تريد الهدف نفسه، أى استقرار يمكنهم من استبدال مبارك آخر بمبارك، ولا يريدون تغيير الآليات والقوانين، أى التغيير الحقيقى الذى يدفع البلد إلى الأمام.

فبعد الثورة المجيدة ارتفع سقف توقعات القطاع الأكبر من المصريين، ولهم كل الحق، زادت آمالهم وثقتهم فى إمكانية صُنع مستقبل يليق بهم، ولذلك على سبيل المثال زادت الاحتجاجات التى يسمونها فئوية بهدف تحقيرها، وكان هدفها ومازال إعادة توزيع الثروة فى البلد، بأن يكون هناك حد أدنى للحياة، وكانت آلة الدعاية الضخمة للمجلس العسكرى ترفع شعار «منين»، ولم ينفذوا الحد لأدنى والأقصى للأجور فى أجهزة الدولة، وأصدروا قانونا يجرم الاحتجاجات.

لذلك أكاد أجزم بأن الذين خرجوا للتصويت يهدفون إلى تفجير هذا الاستقرار المزعوم، يريدون تفجير هذا الاستقرار الذى مكن كل المستبدين والديكتاتوريين من البقاء على «قلب البلد»، يريدون تحقيق أحلامهم فى دولة العدل والمساواة المطلقة بين كل المصريين.

ميزان «الحرية والعدالة» المقلوب!

Posted: 30 Nov 2011 12:23 AM PST

ياما فى الحبس مظاليم».. بعد المرحلة الأول من أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، لا يوجد مثل شعبى لديه توصيف أفضل من ذلك للشعب المصرى، وللمواطن المصرى الذى ظل طوال السنوات الماضية متهما بالسلبية والتواطؤ بالصمت، والامتناع عن المشاركة، وبيع صوته لمن يدفع أكثر.. سنوات طويلة وأنت عزيزى القارئ والناخب والمواطن تعيش فى قفص هذا الاتهام، دون أن يفهم أهل السياسة الذين احترفوا توجيه تلك الاتهامات إلى صدرك أنك كنت أكثر تعففا وشرفا ورفضا للمشاركة فى لعبة سياسية ديكورية، ورفضت أن تكون مجرد عروسة لعبة فى لعبة السلطة، على عكس القوى السياسية التى ارتضت على نفسها أن تشارك فى خيانة هذا الوطن، بتمثيل دور المعارضة فى الصباح، وعقد الصفقات مع النظام ليلا.

مبروك ياعزيزى البراءة.. المرحلة الأولى من الانتخابات أثبتت براءتك من جملة الاتهامات التى جعلت منها الحركات والأحزاب ساترا تخفى خلفه فشلها فى التواصل والعمل السياسى.. مبروك ياعزيزى البراءة التى جاءتك من هناك، من ميدان التحرير الذى انتفض وثار بشبابه وحطموا آلة القمع والظلم والطغيان، وأسقطوا الديكتاتور الذى احترف تزوير الانتخابات، وحرم المواطنين الشرفاء من حقوقهم السياسية، وأصواتهم الانتخابية، مستبدلا إياها بأصوات الموتى والمهاجرين والجوعى والمحتاجين.. ميدان التحرير هو صاحب الضربة السياسية القاضية التى أسقطت مبارك ونظامه التزويرى الذى منعك من زيارة صناديق الاقتراع لأنها لم تكن شفافة.. ميدان التحرير هو الذى فتح لك باب الانتخابات النزيهة والمفرحة التى نعيشها الآن، فلا تنسَ أن تدعو لكل من سقط شهيدا على أرضه.

> كنت أكره أى محاولة لتشبيه حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين بالحزب الوطنى المنحل، وهو التشبيه الذى بدأ كوميديا بعد أحداث الثورة، وعملية تبادل الألقاب بين الوطنى الذى أصبح محظورا ومنحلا، وجماعة الإخوان التى أصبحت الأكثر انتشارا وامتلاكا للمقرات. كنت أرى أى محاولة لنشر هذا التشبيه وتعميمه ظالمة ومجحفة لجماعة تملك تاريخا محترما، وتعاليم أكثر شرفا من تجاوزات وفساد الحزب الوطنى، ولكن يبدو أن الجماعة نفسها لم تهتم بالبعد عن مواطن الشبهات، وسار مرشحوها فى نفس الطرق التى رصفها أحمد عز ورفاقه من قبله.

مثلهم مثل مرشحى الحزب الوطنى، قام مرشحو «الحرية والعدالة» بتوزيع أكياس السكر والطماطم والخيار، مستغلين حاجة الناس، وحشدوا أنصارهم أمام اللجان للتأثير على الناخب قبل لقاء صندوق الاقتراع، وقاموا بتوزيع أوراق الدعاية، فى مخالفات صريحة وواضحة لقانون ارتضوا أن يخوضوا الانتخابات على أساسه، وفى وجوده.

أغلب المناوشات فى المرحلة الأولى من الانتخابات كان بطلها مرشحا إخوانيا، وأكثر الشكاوى التى قدمها الناس على شاشات الفضائيات، وفى المنظمات الحقوقية، كان من أنصار حزب «الحرية والعدالة»، ومحاولتهم فرض مرشحيهم على الناس بالعافية، ونسبة كبيرة من التجاوزات التى رصدتها اللجنة العليا والمراقبون تخص حزب «الحرية والعدالة»، ومن بعده حزب «النور».. وللأسف كلها تجاوزات تتعلق بعدم الاحترام.. عدم احترام القانون، وعدم احترام حق الناخب، وحق المرشحين الآخرين.

لا أعرف بأى وجه يمكن أن يرفع قيادات حزب «الحرية والعدالة» وجوههم إلى السماء، وهم أكثر الأحزاب ارتكابا للمخالفات فى المرحلة الأولى من الانتخابات؟!، لا أعرف بأى وجه سيتحدثون عن القانون واحترامه، وهم أول من أهانوه أمام لجان الاقتراع؟!، لا أعرف بأى مبرر سيخرج علينا الدكتور محمد مرسى ليشرح لنا طبيعة استخدام أكياس السكر والزيت والخيار والطماطم فى التأثير على الناخب المصرى؟!، ولا أعرف كيف ستخرج الجماعة من ذلك المأزق الأخلاقى الذى سقطت فيه بخصوص مخالفة ما ارتكبه مرشحو الجماعة من انتهاكات وتجاوزات قانونية، وعدم احترام قواعد الانتخابات، ولما تقوله الشريعة ومايقوله الإسلام وتعاليمه؟!.. هل هذا هو النموذج الإسلامى الذى تسعى الجماعة لتقديمه مع أول مشاركة سياسية حقيقية بعد الثورة؟!

سيفوز الإخوان بمقاعد كثيرة، وربما يكتسحون الانتخابات، ولكن الجماعة لن تنجح فى أن تعبر ذلك المأزق الأخلاقى دون أن تقدم تفسيرا واقعيا، أو جوابا محترما عن سؤال يقول: هل يجوز للمسلم أن يخالف القانون ويسطو على حقوق الآخرين وألا يحترم العهود؟!

الانتخابات والإخوان والكنيسة.. وأين ذهب المولوتوف واللهو الخفى؟

Posted: 30 Nov 2011 12:22 AM PST

مازال مشهد ملايين المصريين فى طوابير الحرية أمام اللجان الانتخابية مثار إبهار وإعجاب وإشادة من دول العالم الخارجى، وأيضا من الذين راهنوا على مقاطعة الشعب للانتخابات، وعدم الذهاب للتصويت لدواعى الغياب الأمنى، أو حدوث أعمال شغب وبلطجة.

نجح المصريون بامتياز مع مرتبة الشرف فى امتحان الديمقراطية، وفى كسب الرهان، والتحدى فى قهر أية مخاوف وصعوبات للإدلاء بأصواتهم، وإثبات استحقاقهم للحرية والديمقراطية.

اللافت فى طوابير المرحلة الأولى هذا الإقبال اللافت من كبار السن من الرجال والسيدات، وحرصهم على المشاركة فى عيد الحرية، بدافع الخوف على استقرار البلد ومستقبله، لكن ما يلخّص المشهد الرائع لزحف المصريين المذهل والحضارى فى المرحلة الأولى هو صورة طابور الناخبين فى الإسكندرية الذى وقف تحت المطر، محتميا بغطاء طويل من «المشمع» فوق الرؤوس، وهى الصورة التى تناقلتها وكالات الأنباء إلى كل العالم أمس الأول لتكون خير دليل على عظمة هذا الشعب، وإرادته الحرة فى التعبير عن رأيه عندما تحين له الفرصة، ويتيقن بصدق ما يجرى.

لكن أمام هذا المشهد المبهر لم تخلُ انتخابات الأمس من بعض المخالفات الإجرائية المقبولة، وبعض التجاوزات الخطيرة غير المقبولة التى لا يمكن السكوت عنها، وضرورة اتخاذ إجراء ما ضدها، لأنها كانت بمثابة مخالفة صريحة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.

المخالفات الإجرائية تمثلت فى ارتباك التنظيم، وغياب بعض القضاة، وتأخر بعض اللجان، خاصة فى القاهرة، فى فتح أبوابها فى الصباح الباكر، وتعليق التصويت فى عدد آخر من اللجان، وهى مخالفات مقبولة فى ظل الظروف السياسية والأمنية التى تمر بها البلاد فى الفترة الحالية، ونأمل أن تتنبه إليها اللجنة العليا فى المراحل المتبقية، لإخراج الانتخابات بصورة نموذجية من الناحية الإجرائية.

أما التجاوزات الخطيرة التى برزت فى المرحلة الأولى، وتتطلب إجراء حاسما وحازما بتفعيل القانون ضد المخالفين، فهى توظيف الدين، واستغلال الشعارات الدينية فى بعض الدوائر، مثلما حدث فى شبرا وأسيوط من جماعات الإسلام السياسى، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، وأيضا من الكنيسة، وما تردد حول توزيع قوائم انتخابية بمرشحين من الكتلة المصرية والمصريين الأحرار، وهى الممارسات التى قد تشوّه الصورة الحضارية المبهرة للمشهد الانتخابى، وتجرفه إلى مشهد آخر تطل فيه ملامح الطائفية والتقسيم بين فئات الشعب الذى خرج طوال اليومين الماضيين ليختار بإرادة حرة من يمثله فى برلمان الثورة القادم، متجاهلا كل من يستخدم الدين فى العملية السياسية، والادعاء بأنه ممثل الإله على الأرض، ومن دونه من «الخوارج» و«الحشاشين» و«الخمورجية».

الكثير من الناس بالأمس استدعوا ممارسات الحزب الوطنى المنحل فى الانتخابات السابقة عندما شاهدوا حزب الإخوان يمارس نفس الأفعال خارج اللجان بالاستمارة «الدوارة»، وتسريب الاستمارات الأصلية، مثلما حدث فى دمياط، وملاحقة المنافسين بترويج الشائعات ضدهم، مثلما حدث مع الدكتور عمرو حمزاوى فى دائرة مصر الجديدة.

الأخطر هو ما رصدته تقارير مراقبى الانتخابات من تحالف منظمات المجتمع المدنى من قيام أنصار مرشحى حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، بتوزيع رشاوى انتخابية بقيمة 50 جنيها للصوت فى بعض اللجان فى السيدة عائشة، والأشراف، وروض الفرج، إضافة إلى الرشاوى العينية المتمثلة فى «الزيت والسكر والطماطم..»!

اللافت أن حزب الحرية والعدالة يعيد إنتاج ممارسات حزب منحل كريه قام بتزوير إرادة الشعب بوسائله وأدواته الخاصة، والإخوان ينتهجون نفس النهج بأدوات وممارسات أخرى أخطرها استغلال الدين لإرهاب الناس، وهو ما يندرج تحت مسمى البلطجة المعنوية التى لا تختلف عن البلطجة المباشرة التى استخدمها الحزب الوطنى المنحل فى السابق.

الملاحظة المبدئية الأخيرة التى كانت الشغل الشاغل للناس الواقفين فى الطوابير، أو الجالسين فى المنازل، هى الاختفاء المفاجئ للبلطجية، ولتنظيم المولوتوف والموتوسيكلات الذى يظهر فى كل مظاهرة أو حشد جماهيرى، ولا أحد يعرف أين ذهب «اللهو الخفى» أو «الطرف الثالث»، هل هى الإرادة فى اختفائه؟ أم أن خروج الشعب بالملايين أدى إلى اختفائه؟

ناخب لأول مرة.. والشعب دائماً

Posted: 30 Nov 2011 12:22 AM PST

أعترف.. بأنها المرة الأولى التى أسعى باختيارى، للمشاركة فى انتخابات مجلس الشعب. لم يسبق لى أن شاركت فى أى انتخابات، غير انتخابات نقابة الصحفيين. وكانت النتائج تأتى أحيانا كما أريد، وأحيانا أخرى على عكس ما أريد، وفى كل مرة كنت أتقبل النتيجة، وأعرف أن هناك إمكانية للتغيير، وتعلمت أن تبقى الانتخابات هى الطريق الوحيد للتغيير، وبكل عيوب نظامها الحالى فهى بلا بديل، وأى نظام يتحدد نجاحه من تكرار الانتخابات، واستعداد كل طرف للتخلى عن موقعه فى حال الخسارة. وقد انتهت ثورات الخمسينيات العربية إلى ديكتاتوريات، لأنها ألغت حق المواطنين فى الاختيار، فكانت استعمارا وطنيا حل مكان احتلال خارجى.

الطريق إلى اللجنة لم يكن سهلاً، احتجت للسؤال أكثر من مرة، ووجدت من يجيبنى ومن يسأل مثلى عن الطريق إلى «الانتخابات»، كان كثيرون من رفقاء الطريق يشعرون بسعادة، وكلهم تقريبا لم يسبق لهم أن شاركوا فى أى انتخابات. لم يكونوا ذاهبين خوفا من الغرامة، كانوا يبتسمون ويتناقشون حول الاختيارات، بعضهم يعرف ما يريده، والبعض حائر، كانوا يدفعون ثمن أجرة المواصلات ولم يحشدهم أحد. وكنت أثق فى اختيارهم حتى لو تعارض مع قناعاتى.

أمام المقرات الانتخابية كان مندوبو المرشحين، يمارسون الدعاية فى مخالفة لافتة، تأخر القاضى عن فتح «لجنتى» أكثر من ساعة، ورغم الغضب لم ينصرف أى منهم، وفى الطابور كان البعض يسأل عمن يصوت له، البعض أعلن رأيه بوضوح، ومن يقول إنه لا يعرف، أحدهم قال «الحرية والعدالة» ورد آخر «الكتلة»، وثالث «الثورة مستمرة» وقال أحدهم: «عاوزينها متوازنة.. عاوزين كرامتنا».. شعرت بالتفاؤل.

لم ألمح، على الأقل فى الفترة التى قضيتها، أى انعكاس لمباريات التعصب التى تقسم المصريين دينيا ووطنيا، ومع أننى شهدت حالات تلاعب فى الإرادة ورشاوى انتخابية من مرشحين أفراد أو قوائم تعمل على قديمه، فالرهان على وعى الناس الذين زحفوا بالآلاف على اللجان، ومهما كانت اختياراتهم علينا أن نحترمها.

تأملت آراء بعض دعاة المقاطعة، ولم تكن مقنعة، كنت أرى شيوخا ومرضى وسيدات وشبابا يزحفون للانتخابات، أملاً فى غد أفضل، بعضهم قدم للثورة شهيداً أو جريحاً أو شريكاً، ويعلم أن هذه الثورة هى التى أعادت له حقه فى التصويت، هؤلاء لم يقطعوا كل هذه المشاوير ليصوتوا ضد الثورة، ولا مع استمرار العسكر، بل صوتوا من أجل كرامتهم، اندهشت إعجابا بهم، لكنى اندهشت من مواطن يتحدث عن الديمقراطية ويحتقر الانتخابات، ويرفض الصناديق وليس لديه أى بديل.

دخلت اللجنة ووضعت صوتى وانصرفت، شعرت بسعادة، تركت اللجنة وقلت لنفسى، إذا كان الذين راهنوا على عدم الحضور خسروا رهانهم، والذين توقعوا الحضور فوجئوا بحجمه، فلماذا لايتعلم السياسيون من هذا الشعب العظيم، الذى حرس ثورته ومازال بطريقته، وبدون خطب وادعاءات وانتهازية. صحيح أن الجيش حرس الانتخابات فى وقت كانت كل التوقعات تسير إلى كارثة، لكن الحارس الحقيقى هم هؤلاء «الشعب» ولا يمكن أن يصوتوا للتسلط، أو التعصب، لماذا لانراهن عليهم.. ومهما كانت النتائج فإنها تعبر عن إرادة الشعب. حتى لو كان هناك تصويت خاطئ أو خداع، ستكون هناك فرص أخرى وسيكون الفائزون مسؤولين أمام التاريخ عن اختيار لجنة، ووضع دستور وقوانين تضمن كرامة المصريين وحقوقهم فى الحرية والعدالة والمساواة. وإن لم يحترموا هذه الملايين، فسوف تفاجئهم مثلما فاجأتهم مرات عديدة. لن يستطيع أحد أن يتوقع أفعال المصريين. أو يوظفهم لحسابه. ولهذا كنت فخوراً بأننى واحد من هذا الشعب.

غير مزورة.. وغير عادلة

Posted: 30 Nov 2011 12:21 AM PST

ليس إفسادا للفرح، لكنه إقرار لواقع لابد من مواجهته.

فمع مرور اليوم الثانى من المرحلة الأولى فى الانتخابات البرلمانية 2011 نستطيع أن نقول إننا لم نرصد للآن تزويرا منهجيا، أو فرديا، رغم وجود عدد كبير من التجاوزات الانتخابية والأخطاء الإدارية، لكننا نلاحظ تأثيرا على النتائج بفعل غياب التكافؤ والعدالة الانتخابية.

وهنا يجب أن نفرق بين التزوير والتأثير، فالتزوير يعين التلاعب بعدد الأصوات خلال عملية الاقتراع، وله عدة صور وأشكال أبرزها التزوير التقنى «المباشر» بإسقاط أوراق فى الصناديق، أو إبدال الصناديق، وتغيير المحاضر، أو بالتلاعب بعملية رصد واحتساب الأصوات، أو تغيير النتائج وقت الإعلان!!

وهناك التزوير «غير المباشر» من خلال منع المرشحين من تقديم أوراق ترشيحهم، أو تقييد حريتهم باعتقالهم، أو اعتقال أنصارهم، أو بمنع الناخبين من الوصول للجان والصناديق للإدلاء بأصواتهم، أو منع الدعاية لبعض المرشحين، أو توجيه دعايات «رسمية» مضادة لهم، أو التلاعب فى كشوف الناخبين!

أما التأثير على العملية الانتخابية فهو يختلف عن تزويرها، من حيث التوقيت، فهو ينصرف فى الغالب إلى أمور تقع مجرياتها قبل يوم الاقتراع، وقد يكون له فاعلية أكبر وأخطر من التزوير عبر استعمال العديد من الوسائل المؤثرة بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

وأبرز أشكال التأثير الانتخابى هو قانون الانتخابات ذاته، وتوقيت صدوره، وحجم الدوائر الانتخابية، والوزن النسبى للأصوات فى كل دائرة، والفرص المتساوية والعادلة بين مرشحى كل مرحلة وبين المرشحين فى المرحلة نفسها وبين مرشحى القوائم ومرشحى المقاعد الفردية.

وأخطر أشكال التأثير فى نتائج الانتخابات وأكثرها شيوعا فى الانتخابات الحالية 2011 هو استخدام سلاح المال من قبل بعض الأحزاب والمرشحين للمقاعد الفردية والإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص فى استخدام الإعلام العام والخاص، بما يهدم مبدأ العدالة الانتخابية!!

وهنا يجب أن نفرق بين سلاح المال الذى استخدم فعلا، وبصورة مفسدة للعملية الانتخابية فى شراء الأصوات، بشكل مباشر كما رصدنا فى بعض دوائر المرحلة الأولى، وتحديدا بدوائر محددة بالإسكندرية ودائرة قصر النيل بالقاهرة وعابدين وغيرها، وبين توظيف المال فى الدعايات الانتخابية غير العادلة أو غير المتكافئة!!

فشراء الأصوات بدفع مقابل مالى للناخب أو لمن يقوم لصالحه بتجنيد عدد من الناخبين أو حشدهم، هو جريمة رشوة «جنائية» قبل أن يكون جريمة «انتخابية»، وقد عرفت مصر هذه الجريمة فى الثلاثينيات والأربعينيات خاصة فى الدوائر الريفية والشعبية، بسبب انتشار الفقر وكانت الرشوة هى نصف ورقة فئة الجنيه يستلم الناخب نصفها الآخر بعد الإدلاء بصوته!!

واختفت ظاهرة الرشوة الانتخابية فى الستينيات بسبب عدم وجود انتخابات حقيقية فى ظل الحزب الواحد، وأيضا فى السبعينيات بسبب الرواج الاقتصادى، وعادت فى الثمانينيات وفى التسعينيات مع تزايد الفقر ونفوذ رجال الأعمال وشهوتهم لامتلاك السلطة السياسية بجانب المال!!

قيمة الصوت كانت فى التسعينيات لا تتجاوز 50 جنيها، بينما وصل سعر الصوت فى انتخابات 2010 عشرة أضعاف قيمته فى التسعينيات، وبلغ فى انتخابات 2011 «المرحلة الأولى» بدائرتين بالقاهرة والإسكندرية 1000 جنيه أى ضعف قيمته فى 11 شهرا!!

بينما بلغ إنفاق بعض المرشحين فى بعض الأحزاب الجديدة والكتل الانتخابية على الدعاية المباشرة «المتلفزة والمطبوعة» عشرة ملايين جنيه مصرى!! خلافا للرشاوى الانتخابية النقدية والعينية!!

إننا أمام مزاد يغيب فيه قانون الانتخابات وقواعد الحد الأقصى من الإنفاق الانتخابى، وأبسط مفاهيم العدالة الانتخابية.. «وللحديث بقية».


Share/Bookmark

0 التعليقات

إرسال تعليق

أترك تعليق من فضلك