الجيش الاسرائيلي

 

أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ القصوى ورفع حالة التأهب لأعلى مستوياتها قبل ساعات من بدء ذكرى يوم الأرض الموافق 30 من مارس غدا الجمعة، حيث أصدر مفتش عام الشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحنان دانينو تعليماته إلى قادة ألوية الشرطة المختلفة فى إسرائيل برفع حالة التأهب القصوى فى صفوف الشرطة والاستعداد للتعامل مع أخطر السيناريوهات المحتملة وذلك تزامناً مع تنظيم المسيرة الأكبر فى العالم دعماً لمدينة القدس فى ذكرى يوم الأرض الذى يصادف غدا الجمعة.

وفى السياق نفسه، ضاعف الجيش الإسرائيلى من قواته على الحدود مع مصر وسوريا ولبنان، حيث ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة أنه سيتم بموجب هذه الحالة نشر قوات معززة من الجيش والشرطة على امتداد الحدود مع مصر وسوريا ولبنان والأردن وفى مدينة القدس خاصة بالقرب من المدن والقرى الكبرى فى الدول العربية المختلفة التى ستخرج فى مسيرات حاشدة فى مسيرة القدس العالمية.


ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مفتش عام الشرطة الإسرائيلية دعوته لزعماء عرب الداخل - عرب 48- خاصة رؤساء السلطات المحلية العربية داخل إسرائيل إلى التحلى بالمسئولية وتنسيق فعاليات يوم الأرض غداً مع الشرطة، زاعما بأن الشرطة ستسمح بتسيير مسيرات وبتنظيم مهرجانات جماهيرية على أن يتم ذلك بالتنسيق المسبق مع الشرطة إلاّ أنها لن تسمح فى الوقت نفسه لخرق القانون.


وأشار دانينو إلى أن الشرطة اتخذت كافة الإجراءات الأمنية المشددة فى محيط الحرم القدسى الشريف حيث تفرض قيودا على دخول المصلين الحرم، وذلك بعد ترأسه لجلسة مشاورات مع كبار ضباط الشرطة لإجراء تقييمات توطئة لفعاليات يوم الأرض.


وفى السياق نفسه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك تعليماته للجيش الإسرائيلى والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، باستخدام القوة فى حال اختراق الحدود مع أى دولة مجاورة لإسرائيل غدا خلال فعاليات ذكرى يوم الأرض، وأمرهم بالاستعداد لأسوء السيناريوهات المتوقعة فى ذكرى هذا اليوم.


وستنطلق مسيرة "القدس العالمية" من دول الجوار لفلسطين المحتلة باتجاه الأراضى المحتلة غدا الجمعة.


وأوضحت يديعوت أن باراك أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة من جلسات تقدير الموقف، بمشاركة عدد من الشخصيات الرفيعة فى الجيش والشرطة الإسرائيلية، وأجهزة المخابرات المختلفة وذلك فى إطار الاستعدادات والتجهيزات لتبعات يوم الأرض.


وأضافت الصحيفة العبرية أن بارك أصدر أمراً للجيش الإسرائيلى وباقى الأجهزة الأمنية، للاستعداد لأسوء السيناريوهات المتوقعة فى ذكرى يوم الأرض، وذلك بالرغم من التوقعات التى نشرتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، والتى تشير إلى احتمال عدم حدوث صدامات بين الجيش الإسرائيلى والمتظاهرين فى المناطق الحدودية.


ولفتت يديعوت إلى أن الجيش الإسرائيلى ضاعف من عدد قواته على المناطق الحدودية وعلى الحواجز الإسرائيلية، كما رفع من درجات التنسيق الأمنى مع أجهزة الأمن الفلسطينية فى الضفة الغربية، للعمل داخل مناطق الضفة.

 

Share/Bookmark

0 التعليقات

إرسال تعليق

أترك تعليق من فضلك