قامت الثورة المجيدة في 25 يناير من العام الحالي و تصاعدت الاحتجاجات و صمد الثوار و واجهوا طلاقات الرصاص بصدور عارية حتى تم خلع "مبارك" و تولى المجلس العسكري زمام الحكم في البلاد بعد الخلع بيوم واحد.. ظننا ان نافذة الحرية قد فتح و لن تغلق بعد اليوم و لكن حدث ما لم يحمد عقباه. 

فبعد فترة قصيرة من الخلع أصبح يتصرف المجلس العسكري بنفس المنطق "المباركي" و تجاهل جميع مطالب الثوار التي كانت  في غاية الوضوح و وجوب التنفيذ و لكن منذ اليوم الاول تهاون الثوار أو بعضهم و أصبح كل ثائر يخرج و يقول انا لا أتكلم بأسم الثورة و انا لطالما سألت نفسي و تذكرت مندوب التتار و هو يقول "لما احب اكلم مصر أكلم مين؟" و أعتقد أو أكاد أجزم  ان هذا هو السبب الرئيسي في وجهة نظر العسكري و اصبح كل يوم بل كل ساعة يقول المجلس يقف على مسافة متساوية من الجميع دون انحياز.


و انا أقول ان الأنشقاق و الخوف من انفسنا أو من بعضنا هو من جعل تابعين يقودون ثورة و كل يوم أسأل  نفسي ماذا لو كان الثوار هم من يحكمون او على الأقل توحدوا على كلمة و احدة يستطيعون ان يضعوا هذه الكلمة في عين من يدير نيابة عنهم أو بأمرهم أو بالأحرى  بأمر القائل "اكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد" و هو ما يقوله العسكري كل يوم "أنا ادير و لا احكم" تنفيذ للأوامر بحزم الصادرة من القائد الأعلى.رحم الله مصر






Share/Bookmark

0 التعليقات

إرسال تعليق

أترك تعليق من فضلك