تقدمت إسرائيل صباح أمس بطلب رسمي لاستلام الجاسوس الإسرائيلي معاذ زحالقة الذي تم ضبطه من جانب جهة سيادية مصرية منذ 10 أيام أثناء تهريبه بنادق قناصة مزودة بالليزر و4 مسدسات كاتمة للصوت والذخائر الخاصة بها وهي من النوع الخارق للدروع.
ووفق ما نشرته روزا اليوسف الصادرة اليوم بالقاهرة اعترف الجاسوس الإسرائيلي الجديد بأنه تسلم الأسلحة المضبوطة بحوزته من قس يوناني يعمل في إحدى كنائس القدس.
وطلب القس من الجاسوس الإسرائيلي تسليم صليبين خشبيين من الحجم الكبير هدية لكنيستين في مصر.
المفاجأة أنه عندما تم القبض علي الجاسوس الإسرائيلي معاذ زحالقه ومعه الصليبين فوجئت الجهات السيادية عند فحص الصليبين أنه تم تصنيعهما بشكل علمي يمنع أجهزة كشف المعادن من اكتشاف ما بداخل الصليبين.
وعندما قامت دوائر أمنية متخصصة بفتح الصليبين عثر رجال الجهة السيادية بداخلهما علي كميات من الأسلحة المتقدمة التي لا تستخدم إلا في عمليات الاغتيال.
الأغرب أن الذخيرة التي ضبطت استخرجت من بعض جثث ضحايا ماسبيرو وشهداء ثورة 25 يناير.
وكشف الجاسوس الإسرائيلي أمام نيابة أمن الدولة أنه كان يستعد لنقل الأسلحة إلي مصري يدعي حاتم عبدالحميد يعمل مرشدًا سياحيًا في شرم الشيخ في نفس الشركة التي يعمل بها الجاسوس المجري الإسرائيلي إدوارد تشيكوس وصديقته المجرية الإسرائيلية.
وقد تمكنت الجهة السيادية من ضبط العناصر الأربعة الذين اعترفوا بتكليفهم بنقل الأسلحة والذخائر لعناصر مدربة كانت ستقوم بعمليات اغتيال سياسية لعمرو موسي والدكتور محمد البرادعي والرئيس المخلوع حسني مبارك.
علي خلفية هذه التطورات قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبسهم أمس الخميس لمدة 15 يومًا بعد نقلهم من الطور للقاهرة.
وفي وقت سابق أثناء تحقيقات نيابة أمن الدولة اعترف الجاسوس إدوارد تشيكوس أن رجل الأعمال الهارب حسين سالم كان علي علم بنشاطه وطلب منه ترك مصر فورًا في نهاية يناير 2011 إلا أنه لم يتلق تعليمات من قادته في الموساد الإسرائيلي بالمغادرة وترك مصر.
وأضاف إدوارد أن شبكة التجسس الإسرائيلية قامت بأربع عمليات تهريب للسلاح أولها تم يوم 26 يناير 2011 بعد يوم من قيام الثورة والعملية الأخيرة تمت 16 أكتوبر.
ترتيبًا علي هذه التطورات تم تشديد الحراسة علي عمرو موسي والبرادعي والرئيس المخلوع حسني مبارك دون أن يلاحظوا عمليات تشديد الحراسة.
وفي هذه الأجواء طالبت مصر إسرائيل بتفسير رسمي لما قامت به شبكة التجسس وفي نفس الوقت طلبت ملف الخدمة العسكرية للجاسوس معاذ زحالقه وإدوارد تشيكوس وصديقته المجرية.
وتضمنت الاعترافات أيضًا أن الجاسوس الإسرائيلي تم تكليفه مع صديقته المجرية بإجراء رقابة دائمة لمستشفي شرم الشيخ الدولي. وقت أن كان الرئيس المخلوع محتجزًا به وأنهما كانا ينقلان جميع المعلومات عن المخلوع لحظة بلحظة للموساد الإسرائيلي وقد تلقيا أمرًا من الموساد بالاستعداد لعملية كبري في مستشفي شرم الشيخ وهي اغتيال المخلوع.
وأرجع الجاسوس الإسرائيلي عدم اتمام عملية اغتيال المخلوع بسبب تشديد الحراسة في ذلك اليوم علي مبارك.
يذكر أن معاذ زحالقه الجاسوس الإسرائيلي معروف لدي أمن معبر طابا بأنه من عائلة كبيرة من عرب 48 تسكن كفر كرة بمنطقة المثلث داخل إسرائيل ويمتلك شركة سياحية تقوم بنقل السياح الروس بين طابا وإيلات.
0 التعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق من فضلك